طرق منزلية لمعرفة نوع الجنين
معرفة جنس الجنين من أهم الأسئلة التي تشغل بال الأم خلال مراحل الحمل الأولى. بفضل التقدم التكنولوجي، أصبح من الممكن تحديد جنس الجنين بعد وصوله إلى مراحل معينة من النمو. في هذا المقال، سنتعرف على طريقة حسابية لمعرفة نوع الجنين، وكذلك سنتناول الوقت المناسب الذي يمكن فيه تحديد جنس الجنين بدقة.
طرق منزلية لمعرفة جنس الجنين
هناك العديد من الطرق المنزلية التي يمكن من خلالها محاولة معرفة جنس الجنين، ومن أبرزها ما يلي:
اختبارات البول لمعرفة نوع الجنين
أصبح من الممكن استخدام فحوصات البول كطريقة لمعرفة جنس الجنين في المنزل. ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن دقة هذه الفحوصات في تحديد جنس الجنين مشكوك فيها، وغالبًا ما تكون هذه الاختبارات تجارية ولا تستند إلى أساس علمي سليم.
فحص الجينات لمعرفة نوع الجنين
يمكن إجراء فحص الجينات باستخدام عينة دم، وعلى عكس فحوصات البول المنزلية، تتميز فحوصات الجينات المنزلية بدقة تصل إلى 95% وتعتمد على أسس علمية موثوقة، مما يجعلها مفيدة للبعض.
تعتمد نتائج فحص الجينات المنزلية على تحليل الحمض النووي والكروموسومات المنتقلة من دم الجنين إلى دم الأم. إذا وُجدت كروموسومات Y في عينة الدم، فإن ذلك يشير إلى الحمل بولد، وفي حال غيابها، فإن ذلك يدل على الحمل ببنت.
وللحصول على نتائج دقيقة باستخدام فحوصات الجينات المنزلية لمعرفة جنس الجنين، يُنصح بما يلي:
- إجراء الفحص بعد مرور 9 أسابيع من الحمل.
- التأكد من تعقيم اليدين جيدًا قبل أخذ عينة الدم لمنع تلوث العينة والحصول على نتائج غير دقيقة. يجب تجنب لمس يد الشريك الذكر قبل أخذ العينة مباشرة، لأن الكروموسوم Y لديه قد ينتقل إلى اليدين ثم إلى عينة الدم، مما قد يؤدي إلى نتائج خاطئة.
اختبار صودا الخبز
يتم هذا الاختبار من خلال خلط البول مع صودا الخبز. إذا تكونت فقاعات في المزيج، فإن الاختبار يشير إلى الحمل بجنين ذكر، أما إذا لم يحدث شيء، فإنه يشير إلى الحمل بأنثى. ومع ذلك، يجدر التنويه إلى عدم وجود أساس علمي لهذه المشاهدات؛ إذ إن حموضة البول تتأثر بعدة عوامل، مثل مدى رطوبة جسم الحامل، نظامها الغذائي، ومستوى نشاطها البدني. لا يوجد دليل على أن درجة حموضة البول تتغير بناءً على جنس الجنين.
موعد حدوث الحمل
توجد نظريات صينية قديمة تدّعي أنه يمكن التنبؤ بجنس المولود بناءً على الشهر الذي حدث فيه الحمل وعمر المرأة عند حدوث الحمل. هذه المخططات تُشير إلى أن هذين العاملين يمكن أن يساعدا في تحديد ما إذا كان الجنين ذكرًا أم أنثى وهذا ما يسمي حاسبة الحمل والولادة وجنس الجنين بالجدول الصيني.
الخط الأسود
يُعرف الخط الأسود بأنه الخط الداكن الذي يظهر لدى بعض النساء من عظمة الحوض ويمتد عبر منتصف البطن وصولاً إلى السرة، وقد يتجاوز ذلك ليصل إلى منطقة قريبة من الجزء العلوي من القفص الصدري. وفقًا لإحدى النظريات، يُشير امتداد الخط إلى السرة إلى الحمل بأنثى، بينما يُشير امتداده إلى أعلى من ذلك إلى الحمل بذكر. ومع ذلك، يجدر بالذكر أنه لا يوجد أساس علمي يدعم هذه النظرية.
حدس الأم
يعتقد البعض أن المرأة يمكنها معرفة جنس جنينها، سواء كان ذكرًا أم أنثى، بناءً على حدسها الشخصي. ومع ذلك، فإن الدراسات العلمية لم تؤكد بعد صحة هذه النظرية.
معرفة نوع الجنين من خلال تغير النمط الغذائي
يُعتقد أن تغيرات النمط الغذائي لدى الحامل قد تشير إلى جنس الجنين. فالميل لتناول اللحوم، الأجبان، والأطعمة المالحة يُفسَّر أحيانًا على أنه دلالة على الحمل بولد، بينما الميل لتناول السكريات والأطعمة الحارة يُعتبر مؤشرًا على الحمل ببنت. ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن هذه التفسيرات ليست مدعومة بأساس علمي قوي.
مقدار الزيادة في وزن الأب
تدّعي بعض الخرافات أن زيادة وزن الأب تشير إلى حمل المرأة بجنين ذكر، بينما عدم زيادة وزنه يشير إلى حملها بأنثى. ومع ذلك، لا يوجد دليل طبي يدعم صحة هذه الخرافة. في الواقع، بعض الرجال يكتسبون الوزن وقد يعانون من أعراض مشابهة للحمل مثل الغثيان، وهي حالة تُعرف بمتلازمة كوفاد (Couvade syndrome) أو الحمل التعاطفي، وهذه الحالة غير مرتبطة بجنس الجنين.
طرق طبيعية لمعرفة نوع الجنين
تتنوع الاعتقادات في الأوساط الشعبية حول كيفية تحديد جنس الجنين، وسنقوم فيما يلي بتوضيح بعض هذه الاعتقادات مع بعض النظرات العلمية حولها:
- صحة الشعر والبشرة: يُزعم أن الحمل بالأنثى قد يؤدي إلى تدهور صحة الجلد والشعر، مثل ظهور حب الشباب وتعرّجات الشعر، بينما لا يؤدي الحمل بذكر إلى أي تغيير في المظهر. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن التغيرات الهرمونية الواسعة التي تحدث خلال الحمل تؤثر على صحة جلد وشعر معظم النساء بغض النظر عن جنس الجنين. فقد أظهرت دراسة أن أكثر من 90% من النساء الحوامل يعانين من تغيرات في مظهر بشرتهن وشعرهن خلال هذه الفترة.
- الغثيان الصباحي: يعاني أكثر من نصف النساء الحوامل من غثيان الصباح خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ومع ذلك، يعتقد بعض الأشخاص أن الغثيان الصباحي الحاد قد يشير إلى أن جنس الجنين هو أنثى. يرتبط هذا الاعتقاد بفكرة أن النساء الحوامل بإناث يمكن أن تكون لديهن مستويات هرمونات أعلى، مما يتسبب في زيادة الغثيان الصباحي، بينما يعاني النساء الحوامل بذكور من غثيان أقل نسبياً بسبب مستويات هرموناتهن المنخفضة. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن الدراسات التي تدعم هذه النظرية قليلة جداً.
- معدل نبض الجنين: يعتقد بعض الناس أن معدل نبضات الجنين الذي يقل عن 140 نبضة في الدقيقة يشير إلى أن الجنين ذكر، بينما يشير تجاوز عدد نبضات القلب لأكثر من 140 نبضة في الدقيقة إلى أن الجنين أنثى. ومع ذلك، فإنه لا توجد دلائل قوية تدعم هذه الافتراضات؛ حيث كشفت دراسة أنه لا يوجد فرق يُذكر في معدل ضربات القلب بين الذكور والإناث خلال مراحل الحمل الأولى.
- الرغبة بتناول بعض الأطعمة: يعتقد البعض أن النساء اللواتي يحملن الذكور يشتهين الأطعمة المالحة مثل رقائق البطاطس، بينما يميل النساء اللواتي يحملن الإناث إلى تفضيل الأطعمة الحلوة كالآيس كريم والشوكولاتة. لكن الحقيقة هي أن رغبة الحامل في تناول أطعمة معينة غالبًا ما تكون مرتبطة بحاجاتها الغذائية، ومن المعروف أيضًا أن هناك تشابهًا بين الأطعمة التي تشتهيها المرأة قبل فترة الحيض وتلك التي ترغب في تناولها أثناء الحمل.
- تقلب الحالة المزاجية للأم: تشير إحدى الخرافات إلى أن النساء الحوامل اللواتي لا يواجهن تقلبات مزاجية شديدة يحملن بالذكور، بينما اللواتي يعانين من تغييرات ملحوظة في المزاج يحملن بالإناث. لكن الحقيقة هي أن معظم النساء يتقلب مزاجهن أثناء الحمل، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وذلك بسبب الضغوط الجسدية، والإرهاق، والتغيرات الهرمونية، وعوامل أخرى غير مرتبطة بجنس الجنين.
طرق مؤكدة لمعرفة نوع الجنين
تتضمّن الطرق المؤكدة لمعرفة نوع الجنين عدة طرق، منها:
- فحص السونار: يتمّ الكشف عن جنس الجنين من خلال فحص السونار بين الأسبوع السادس عشر والعشرين من الحمل. على الرغم من أن القضيب أو الفرج يبدأ بالتكوّن منذ الأسبوع السادس، إلا أنّ المنطقة التناسلية تكون متشابهة بشكل كبير بين الذكر والأنثى حتى الأسبوع الرابع عشر. وبحلول الأسبوع الثامن عشر يستطيع الطبيب المختصّ تحديد الجنس ما إذا كان الطفل في وضعيّة تسمح له بمشاهدة الأعضاء التناسلية.
- اختبار ما قبل الولادة غير الجراحي: يعتمد هذا الاختبار على فحص الدّم، ويُجرى بهدف الكشف عن إصابة الجنين بمتلازمة داون وبعض أمراض الكروموسومات الأخرى، كما يُمكن من خلاله البحث عن أجزاء من كروموسوم الذكورة في دم الأم، والتي يمكن استخدامها لتحديد الحمل بذكر أو أنثى. يُجرى هذا الاختبار عادة للنساء الأكثر عرضة لخطر إنجاب طفل مصاب باضطرابات الكروموسومات.
- فحص خملات الكوريون: يتمّ خلال فحص خملات الكوريون أخذ عينة من زغابات المشيمة، وهي بروزات صغيرة لأنسجة المشيمة تُشبه الأصابع وتحتوي على نفس المادة الجينية المكوّنة للجنين. يتمّ فحص العينة لمعرفة مشاكل الكروموسومات وبعض المشكلات الجينية الأخرى. أمّا بزل السلى فهو إجراء يتمّ فيه سحب عيّنة من السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين ويحميه أثناء الحمل، بهدف الاختبار أو العلاج.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الاختبارات لا تُجرى بهدف تحديد نوع الجنين بشكل روتيني؛ نظراً لزيادة خطر حدوث الإجهاض مع هذه الاختبارات.