الأطعمة التي يُنصح بتناولها لعلاج كسل المبايض
تعدّ مشكلة كسل المبايض من أكثر المشكلات الشائعة بين النساء، والتي يزداد خطر الإصابة بها مع تقدم السن. ينتج خمول المبيض الذي يُعرف أيضاً بمتلازمة تكيس المبايض ، عن أسباب وعوامل مختلفة مثل الاضطرابات الهرمونية. يساعد اتباع نظام غذائي صحي ومناسب من أجل قصور المبيض على التقليل إلى حد ما من علامات هذا المرض وعلاجه فضلاً عن منع حدوثه.
سنتناول في موضوعنا هذا ضمن تعريف مرض كسل المبايض وخصائصه، أفضل الأنظمة الغذائية من أجل تحسين وعلاج هذا المرض.
اسباب كسل المبايض
عادة، يحدث مرض خمول المبايض بسبب اضطراب في عمل هرمونات الجسم وإنتاج هرمون الأندروجين زيادة عن الحد. يؤدي إفراز هذا الهرمون الذكوري إلى إحداث خلل في عمل الأعضاء التناسلية الأنثوية، كما يسبب عدم انتظام أو توقف للدورة الشهرية، تجمع الجريبات الغير ناضجة وتشكيل أكياس متعددة في المبيض و… .
في الواقع، لا يتأثر كسل المبيض بهرمونات FH و LH، بسبب حدوث بعض العوامل مثل اضطرابات الوطاء والغدة النخامية والمبايض، ونتيجة لذلك لا تحدث الإباضة.
بشكل عام، يرتبط مرض قصور المبايض بتقدم السن بشكل مباشر، لكن من الممكن أن تظهر أعراضه عند الفتيات والشابات.
علامات واعراض كسل المبايض
في أغلب الحالات، يشك الطبيب بوجود كسل في المبيض عند مشاهدة علامات مثل الدورة الشهرية الغير منتظمة، الآلام الشديدة في الحوض، نمو الشعر الزائد، التصبغات الجلدية البنية اللون في الرقبة أو تحت الإبط، حب الشباب أو البثور المتعددة وكذلك تساقط الشعر او الصلع الذكوري. يمكن لهذا المرض أن يمتلك مضاعفات وآثار أكثر جدية مثل ارتفاع ضغط الدم، العقم، الإصابة بمرض السكري بسبب ارتفاع مستوى الأنسولين في الجسم، أمراض القلب وسرطان الرحم أو سرطان بطانة الرحم. لذلك، هناك أهمية كبيرة لتشخيص متلازمة تكيس المبايض وبدء العلاج في الوقت المناسب.
أفضل الأنظمة الغذائية لعلاج كسل المبايض
بالالتفات إلى الأسباب والعوامل المذكورة، يعدّ أفضل نظام غذائي لعلاج تكيس المبايض هو النظام الذي يساعد على تنظيم الدورة الشهرية، توازن هرمونات الجسم وتقليل أو الوقاية من تشكل أكياس المبيض. يمكن تحسين قصور المبايض لدى العديد من الأشخاص من خلال إنقاص الوزن وإصلاح البرنامج الغذائي. بالطبع، من منطلق أنه لم يتم تقديم حل شامل وعلاج نهائي لفشل المبايض من قبل الأطباء، فإنّ أكثر الأنظمة الغذائية تساعد بالتأكيد على تقليل العوارض، والوقاية من الحالات الحادة ومنع انتشار متلازمة تكيس المبايض.
ثلاثة أطعمة معروفة لعلاج كسل المبايض
بعد مراجعة الطبيب وإجراء الفحص، يتم إعطاء نظام غذائي واضح على أساس نوع وشدة كسل المبايض للفرد، والذي يكون عادة عبارة عن إحدى الأنظمة التالية:
نظام غذائي مضاد للالتهابات(Anti-inflammatory diet)
بما أنّ الأطعمة المسببة للإلتهاب تضر المرأة المصابة بكسل المبيض، فإنّ هذا النظام الذي يضم أطعمة مثل الأسماك الدهنية، أنواع التوت، زيت الزيتون والخضار الورقية يقلل من الإلتهابات.
نظام غذائي منخفض المؤشر الجلايسيمي (Low glycemic index diet)
يحدد مؤشر جلايسيمي أو الجلوكوز نسبة السكر التي يتم إطلاقها في الجسم بعد تناول الكاربوهيدرات. بعبارة أخرى، إنّ الأطعمة التي يكون مؤشر الجلوكوز فيها منخفض يتم هضمها بصورة اسرع وعندها يتم منع الارتفاع المفاجئ للأنسولين في الجسم. ولهذا، فإنّ تناول هذه الأطعمة مثل الفواكه، الخضار، الحبوب، البقوليات، المكسرات، الحبوب الكاملة وكل الأطعمة الغير مصنعه تساعد على الوقاية من متلازمة تكيس المبايض.
حمية داش (The DASH diet)
حمية داش وهي اسم قصير لمصطلح (محاربة ووقف ارتفاع ضغط الدم)، هي برنامج غذائي مفيد لخمول المبايض، وينصح باعتماده من أجل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم. يساعد هذا النظام الغذائي الذي يضم أنواع الفواكه، الخضار، مشتقات الحليب قليلة الدسم، الحبوب الكاملة، الدجاج والأسماك، على تقليل مقاومة الأنسولين وتقليل الدهون المتراكمة حول البطن.
الأطعمة التي يجب تناولها لتحسين كسل المبايض
استطاع الطب التقليدي إلى جانب الطب الحديث التأثير على مشكلة تكيس المبايض من خلال الأطعمة المختلفة، وتقديم أفضل نظام غذائي من أجل فشل المبايض. لذا في الإجابة عن سؤال ماذا علينا أن نأكل لعلاج خمول المبايض، يمكن اقتراح الأطعمة التالية على أغلب النساء:
- الخضار المليئة بالألياف مثل القرنبيط و الكرنب للسيطرة على نسبة السكر في الدم والتوازن الهرموني
- الخضار الورقية الخضراء مثل الخس والسبانخ
- المواد المضادة للالتهابات مثل الكركم والطماطم
- البروتينات قليلة الدسم مثل الدجاج والسمك
- الفليفلة الخضراء والحمراء
- أنواع التوت
- اللون والجوز
- الفاصولياء والعدس
- التوابل مثل الزنجبيل والقرفة
- القرع واليقطين
- الأسماك المليئة بالأوميغا 3 مثل السردين، السالمون، السالمون المرقط وأنواع السالمون الأخرى
- الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون، جوز الهند والأفوكادو
تجدر الإشارة إلى أن التغذية السليمة تقوي المبيض والرحم، الإباضة وتزيد من معدل الخصوبة؛ في الواقع من الممكن تنظيم الهرمونات الأنثوية عن طريق التغذية السليمة والنظام الغذائي المناسب. إن تناول بعض الفيتامينات مثل فيتامين سي ومضادات الأكسدة والمعادن ضروري لخصوبة المرأة.
الرياضة المناسبة لكسل المبايض
وفقاً لنتائج البحث والتحقيقات، بالإضافة إلى اختيار النظام الغذائي الأنسب لتكيس المبيض، يجب أيضاً مراعاة اختيار واحدة أو أكثر من الرياضات المناسبة لخمول المبيض. في الواقع، إنّ ممارسة الرياضة اليومية وممارسة الأنشطة البدنية أو الحركات العادية ، تساعد على تقوية المبيض الكسول وتقلل من مضاعفاته ومخاطره مثل مخاطر الإصابة بالأمراض الناجمة عن زيادة الوزن. عادة ما يكون متوسط 150 دقيقة من التمارين أسبوعياً مناسباً للحفاظ على صحة الجسم وتوازن الوزن.
الكلمة الأخيرة
وفقاً للنقاط المذكورة ف هذا المقال، فإنّ اختيار الحميات المناسبة للنساء اللواتي يعاني من كسل في المبايض (متلازمة تكيس المبايض)، إلى جانب تعديل نمط الحياة سيقلل بشكل كبير من أعراض هذا المرض ويزيد من معدل الخصوبة. من ناحية أخرى، ينصح جميع النساء في سن الإنجاب بمعرفة أسباب وعوامل فشل المبايض والتغذية السليمة للوقاية منه. بالإضافة إلى ما سبق، فإنّ التناول المنتظم للأقراص والأدوية التي يصفها الطبيب أمر ضروري. ومع مراعاة هذه النقاط، يمكن لمعظم المرضى رؤية تحسن في حالتهم الجسدية وانخفاض في أعراض خمول المبيض.
المصادر:
https://www.healthline.com/health/pcos-diet
https://www.medicalnewstoday.com/articles/323002
https://raadinahealth.com/ar/blog/treatments-of-polycystic-ovary-syndrome