اهمية اذكار الصباح

يهتم العديد من المسلمين بالمواظبة على أذكار الصباح والمساء، نظرًا لما لها من أهمية سواءًا كانت على المستوى الديني، أو على مستوى الحالة النفسية للمسلم في حياته اليومية، وعلى الرغم من أن ليس للمسلم سؤال مثل الأهمية لذكر الله، فالله تعالى لا يحتاج إلى أذكارنا وصلواتنا، إلا أن هناك البعض ممن يشغل بالهم إن كان لتلك الأذكار، أو للذكر بشكل عام أهمية، وذلك ما سنحاول أن نتحدث عنه خلال مقالنا اليوم.

الأذكار

أمرنا سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه بذكر الله، والإكثار والتنوع فيه، وأن يحاول ويجتهد المسلم أن يجعل له وردًا خاصًا به، يعرب فيه عن مشاعر المحبة، الخشوع، الخضوع، والحمد لله سبحانه وتعالى بشكل لحظي، فالذكر أمرًا محمودًا.
وبعيدًا عن الأجر من الحسنات، إلا أن الذكر يشعر معه المسلم بكونه في مرتبة قريبة من الله، يحمده من خلاله، ويشكره، ويستعين به على قضاء حوائجه، ويستغفره عن كل ما تقدم وما تأخر من ذنب، فهو خالقك وحتى وإن كان يعلم سبحانه وتعالى ما تحمله نفسك، ويملأ صدرك، فذكر الله دواء لكل داء نفسي، وذهني مما يتعرض له المسلم في كل وقت.
ويتقبل الله الذكر عندما يتحرك اللسان مع وعي وإدراك ذهني بالكلمات من العقل، وخشوع القلب، ويجد منها العبد الكثير من الفوائد في الدنيا والآخرة، ولكن هناك من الأذكار التي سنتحدث خلال الفقرات القادمة عن أهمية أذكار الصباح والمساء، وما تأتي به على العبد من بركة وخير في حياته وبعد مماته.

أذكار الصباح والمساء

تعد أذكار الصباح والمساء أحد أهم الأذكاء لحصن المسلم، وليس فقط تحصين المسلم في الدنيا ولكن في الآخرة كذلك في حال موته، وسُميت بهذا الاسم نظرًا لكونها تكون هي بداية يوم المسلم، يقولها ويؤديها من بعد صلاة الصبح حتى شروق الشمس، أما عن المساء فتكون من بعد صلاة العصر حتى مغرب شمس يوم المسلم.
فالذكر بشكل عام له أجره ويراه المسلم في كل خطوة، فما بالك لو كان هذا الذكر لله سبحانه وتعالى بقلب مؤمن، وبنفس طاهرة، ولا يجب أن ننسى أن الله تعالى قد أمرنا به في كتابه العزيز، في قوله تعالى:” قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ” (سورة آل عمران – آية 41).

أهم أذكار الصباح والمساء

جميع أذكار الصباح والمساء لها الأهمية ذاتها، والأجر الكبير للمسلم، ولكن يجب أن يواظب المسلم على أهم هذه الأذكار، وهي:

• يجب أن يبدأ المسلم أذكاره بالفاتحة.
• أن يقرأ بعدها المعوذات ثلاثة مرات.
• أن يقرأ بعدهم سورة الإخلاص ثلاثة مرات.
• أن يقرأ آية الكرسي.
• أن يلتزم بالتسبيح ” سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.
• أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مائة مرة
• أن يقول ذكر سيد الاستغفار، وسنذكره في حال لم تكن عزيزي القارئ لا تعلمه:” اللهم أنتَ ربي، لا إله إلا أنتَ، خلقتني وأنا عبدُك، وأنا على عهدُك ووعدُك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليِ، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنتَ”.

اهمية اذكار الصباح والمساء

• تزيد من خشوع المؤمن، وتزيد من رقة قلبه.
• تنجي المسلم وتكون المعبر إلى الجنة بمشيئة الله.
• تقي المسلم شر شياطين الإنس والجن.
• تزيد من بركة رزق المسلم.
• تعين المسلم على حسن الذكر والشكر والعبادة.
• تؤمن المؤمن من هول وفزع يوم القيامة.
• تجعل للمسلم شفاعة من رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
• تزيد من الهدوء والسكينة والراحة في قلب المسلم.
• والأهم هي اكتساب مرضاة الله عز وجل.
• في الختام يجب على المؤمن الحق آلا ينتظر أجرًا، فطاعة الله، ومحبة الله من أجل المحبة والتقرب، وأن يمن الله عليه بالرحمات منه، وأن يغفر له ما تقدم وماتأخر من ذنب، كفيلة بأن تجعلنا نقضي أعمارنا ليس فقط في ذكر الله، ولكن أن تذكره ونحن ساجدين أمام وجهه الكريم.