معلومات عن الأحافير
يحرص علماء الجيولوجيا على دراسة الاحافير للتعرف على الحياة القديمة بصورة أقرب، ويتم الدراسة بعمق للتعرف على الكائنات الحية التي كانت موجودة في القرون القديمة والتعرف على أنواعها، وقد بدأ علماء الجيولوجيا في البحث عن تلك الأحافير بداية من القرن ال18.
تعريف الأحافير
يتساءل الكثير من الأشخاص ماهي الأحافير ويريدون التعرف على معنى الأحافير ولهذا نوضح أنها عبارة عن البقايا أو الآثار المتعلقة بالحيوانات والنباتات التي كانت موجودة في العصور القديمة، وتم انطباعها على الصخور التي كانت ملاصقة لها، وتم حفظها في القشرة الأرضية لملايين السنوات.
يعمل علماء الجيولوجيا على تسجيل جميع البيانات عن تلك الأحافير التي يتم الكشف عنها حول العالم في السجل الأحفوري، ويساعد هذا السجل في الكشف عن المعلومات التي تخص طبيعة الحياة منذ بدء الحياة على الكوكب الأرضي، وتبرز تنوع الطبيعة الحياتية قبل تواجد الإنسان على كوكب الأرض.
أنواع الأحافير
هناك الكثير من أنواع الأحافير التي تم اكتشافها من قبل علماء الجيولوجيا والتي تؤكد أن الحياة بدأت على الأرض منذ 3.5 مليار سنة أو ما يزيد، وتتمثل تلك الأنواع في الآتي:
- أحافير الجسم: يتم اكتشاف الجسم بالكامل كأحفورة ومن أبرزها الأسنان والعظام، وذلك لأنهم يتكونون من الأجزاء الصلبة للهيكل العظمي والتي يصعب تحللها بسهولة.
- أحافير التمعدن: هي عبارة عن المعادن التي تأخذ الشكل الأصلي للكائن الحي بمكونات أثقل، وتشبه تلك الأحافير في هذه الحالة الخشب المتحجر.
- القوالب: هي عبارة عن بعض البصمات التي تتركها الكائنات العضوية على الصخور المحيطة بها منها عظام الديناصورات التي تم اكتشافها أسفل طبقات الرواسب المتعددة.
- آثار الأقدام: هي عبارة عن بعض الأحافير النادرة التي تبرز المعلومات المختلفة عن الكائنات العضوية في القرون الماضية، وتساهم في توضيح طرق تصرف الكائنات وطرق تغذيتها.
- الكوبروليت: هو عبارة عن البراز المتحجر الذي يساعد في الكشف عن طبيعة الأغذية التي كانت تتناولها الكائنات.
كيف تتكون الأحافير
تتكون تلك الأحافير عن موت وتحلل الحيوانات أو النباتات بصورة كاملة في حالة وجود بعض الظروف البيئية الملائمة التي تساعد في حدوث ذلك، ومن أهم تلك الظروف تعد الضغط والحرارة الناتجان عن دفن تلك الكائنات في الصخور الرسوبية التي تتضمن حبيبات من الرواسب والمعادن، ولهذا تعد الصخور الرسوبية أفضل أنواع الصخور التي تساهم في الحفاظ على المواد العضوية التي توجد في الأحافير.
تعرض الكائنات العضوية إلى الحرارة والضغط يساعدان على إطلاق غازي الأكسجين والهيدروجين، ويتم تسرب المياه الجوفية إلى داخل الكائن المدفون والتي تقوم بدورها في تحليله، وكذلك تتخلل المعادن المساحات الفارغة التي توجد في عظام الكائن العضوي المدفون وتحوله إلى ما يشبه البلورات.
طرق حفظ الأحافير
هناك بعض الطرق المختلفة التي تستخدم في حفظ الاحافير من أهمها:
- الحفظ الكامل: وهو الحفظ لجميع أجزاء الكائن العضوي الصلبة والرخوة، وعملية العثور على الكائنات العضوية كاملة تعد نادرة، إلا أن حفظها يتطلب توافر بعض الظروف الخاصة.
- الحفظ بتغيير التركيب الأصلي عبر بعض المواد الكيميائية منها التفحم وهي عبارة عن عملية تطاير الأكسجين والهيدروجين، وكذلك النيتروجين، ويتبقى عنصر الكربون ليمثل الشكل الأساسي للأحافير.
- يتم الحفظ بالتمعدن وهي العملية التي تنتج عن ترسب الأملاح المعدنية التي يتم إذابتها في الماء في المسام الداخلية للعظام والتي تزيد من كثافتها وحفظها.
- يتم الحفظ بالطبع والذي يتم عبر ترك الكائنات العضوية لآثار أقدامها أو آثار ذيولها باستخدام المواد الرسوبية، وفي حالة تصلب تلك الرواسب يتم حفظ تلك الآثار.
- حفظ الأحافير على هيئة قوالب وحشوات، وهذا ينتج من خلال الدفن والذي ينتج عنه تحلل المادة اللحمية وملء الرواسب للتجويف الداخلي، وتتكون القالب عبر انطباع شكل الصدفة على الرواسب المحيطة بها.