ما هي أعراض نقص فيتامين د؟ واين يوجد فيتامين د؟
فيتامين (د) يعد واحدًا من العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها جسمنا للحفاظ على صحة جيدة. نسمع باستمرار عن أهمية فيتامين (د)، لكن لماذا يُعتبر فيتامين (د) مهمًا لهذا الحد؟ وكيف تؤثر أعراض نقص فيتامين (د) على صحة الفرد؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.
أهمية فيتامين د
يعتبر فيتامين د أحد العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، وله أهمية كبيرة في عدة جوانب من الصحة البشرية نذكر نتعا ما يلي:
- الحفاظ على قوة العظام: تضمن صحة العظام الحماية من مختلف الأمراض، بما في ذلك هشاشة العظام، وهو اضطراب يؤدي إلى ضعف العظام عند الأطفال بسبب نقص فيتامين (د) في الجسم. يعتمد استخدام الكالسيوم والفوسفور في بناء العظام على وجود فيتامين (د). في البالغين، قد تشير العظام الناعمة إلى حالة تسمى “لين العظام”.
- امتصاص الكالسيوم: يساعد فيتامين (د) على بناء والحفاظ على قوة العظام بالتعاون مع الكالسيوم. يمكن أن يؤدي ضعف العظام إلى هشاشتها وفقدان كثافتها، مما يزيد من خطر الكسور. يعمل فيتامين (د) النشط على تعزيز امتصاص الكالسيوم من النظام الغذائي عن طريق الأدوية أو التعرض لأشعة الشمس.
- العمل مع الغدة الدرقية: تسهم الغدة الدرقية في موازنة مستويات الكالسيوم في الدم من خلال التواصل مع الكلى والأمعاء والهيكل العظمي. عندما يكون هناك ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين (د) النشط، يتم امتصاص الكالسيوم بشكل فعال واستخدامه في الجسم. في حالة عدم كفاية تناول الكالسيوم أو نقص فيتامين (د)، تقوم الغدة الدرقية بسحب الكالسيوم من العظام للحفاظ على مستوياتها في الدم.
جرعة فيتامين د اليومية
الجرعة الموصى بها من فيتامين (د) اليومية تتراوح للبالغين بين 600-800 وحدة دولية، ومع ذلك، ينصح العديد من الخبراء بتناول كميات أعلى من ذلك. أما الأطفال فيحتاجون إلى حوالي 400 وحدة في اليوم، وبالنسبة للأطفال الرضّع الذين يتغذون طبيعيًا، فيحتاجون أيضًا إلى تناول قطرات مكملة بالفيتامين.
عوامل تزيد من احتمالات الإصابة بنقص فيتامين د
عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بنقص فيتامين (د) متنوعة. يُعتبر النقص في فيتامين (د) منتشرًا للغاية، حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي مليار شخص حول العالم يعانون من انخفاض مستوياته في الدم. ومع ذلك، هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين (د)، مثل:
- لون البشرة الداكن.
- الشيخوخة.
- زيادة الوزن أو السمنة.
- قلة استهلاك الأسماك أو منتجات الألبان.
- العيش في مناطق تعاني نقصًا في الشمس طوال السنة.
- استخدام واقي الشمس بشكل دائم.
- قلة النشاط في الهواء الطلق.
- الإصابة بأمراض كالكلى المزمنة، أو الكبد، أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
- وجود حالات صحية تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية، مثل مرض كرون أو الاضطرابات الهضمية.
- إجراء جراحة المعدة.
- استخدام بعض الأدوية التي تؤثر على استقلاب فيتامين (د).
الأشخاص الذين يتعرضون لأشعة الشمس بانتظام يقل احتمال إصابتهم بنقص فيتامين (د)، حيث تنتج بشرتهم كمية كافية من الفيتامين عند التعرض للضوء الشمسي.
اقرأ ايضا: فوائد فيتامين د
أعراض نقص فيتامين د
العلامات والأعراض التي قد تشير إلى نقص فيتامين (د) غالبًا ما تكون غير واضحة، مما يجعل الكثير من الناس غير قادرين على التعرف عليها بسهولة حتى لو كان لها تأثير كبير على نوعية الحياة. من بين هذه العلامات والأعراض:
1- المرض أو الإصابة بالعدوى بشكل متكرر: يؤثر نقص فيتامين (د) على جهاز المناعة، مما يزيد من استعداد الجسم للإصابة بالأمراض والعدوى، خاصة نزلات البرد والأنفلونزا.
2- الشعور بالتعب والإرهاق: تشير الدراسات إلى أن نقص فيتامين (د) قد يسبب التعب والإرهاق بشكل ملحوظ، مما يؤثر على نوعية الحياة.
3- آلام العظام والظهر: قد تكون علامة على نقص فيتامين (د)، حيث تشير الدراسات إلى أن ارتفاع شدة الألم قد يكون مرتبطًا بانخفاض مستويات الفيتامين.
4- ضعف التئام الجروح: قد يكون تأخر التئام الجروح علامة على نقص فيتامين (د)، حيث يساهم الفيتامين في عملية التئام الجروح وتجديد الجلد.
5- ضعف العظام: انخفاض كثافة المعادن في العظام يمكن أن يكون علامة على نقص فيتامين (د)، مما يزيد من خطر الكسور، خاصة لدى كبار السن.
6- تساقط الشعر: قد يكون تساقط الشعر علامة على نقص فيتامين (د)، حيث يرتبط النقص بحالات مثل الثعلبة البقعية.
7- آلام العضلات: يمكن أن تشير آلام العضلات إلى نقص فيتامين (د)، حيث يعاني الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن غالبًا من نقص الفيتامين.
يعتبر فيتامين (د) عاملاً مؤثرًا في مسارات إشارات الألم في الجسم، والتي يمكن أن تسهم في ظهور الألم المزمن. وتشير دراسة أخرى أجريت على مجموعة من الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين (د) ويشكون من آلام في النمو إلى أن جرعة واحدة من الفيتامين قد ساهمت في تقليل شدة الألم بنسبة تصل إلى 57٪.
اعراض نقص فيتامين د عند النساء
ما هي أعراض نقص فيتامين دال الشديد عند النساء ؟ تُطرح هذه الاستفسارات كثيرًا من قِبَل النساء، وعلى الرغم من ذلك، لا توجد عادة أعراض مميزة لنقص فيتامين (د) لدى النساء. هناك شائعة تقول إن انخفاض مستويات فيتامين (د) في الدم أثناء الحمل قد يؤدي إلى نقص كثافة المعادن في عظام الأطفال حديثي الولادة، ولكن لم يتم تأكيد هذه الشائعة، وبالتالي لم تظهر أي ارتباطات ملموسة بين مستويات فيتامين (د) لدى الأم وكثافة معادن عظام الطفل، والتي تم قياسها حتى سن تسع سنوات.
من ناحية أخرى، أظهرت الدراسات أن نقص فيتامين (د) لدى الأم مرتبط بحالات مثل سكري الحمل، وتسمم الحمل، والتهاب المهبل الجرثومي، وانخفاض وزن الأطفال عند الولادة، ولكن ليس له تأثير على معدل الولادة القيصرية.
اقرأ ايضا: كل ماتريدين معرفته عن فيتامين ب12
أعراض نقص فيتامين د النفسية
أحيانًا، يُشكل التمييز بين الأعراض الجسدية والنفسية لنقص فيتامين (د) تحديًا، لكن استشارة الطبيب ستوضح لك الوضع بشكل أكبر. أظهرت دراسات أن 65٪ منها وجدت علاقة بين انخفاض مستويات فيتامين (د) في الدم والاكتئاب، مما يعني أن المزاج المكتئب قد يكون علامة على نقص فيتامين (د)، وخاصةً لدى كبار السن.
من ناحية أخرى، لم تظهر معظم التجارب التي تحمل وزنًا علميًا أكبر ارتباطًا بين الاثنين، لكن ينبغي مراعاة أن بعض هذه التجارب قد لا تستمر لفترة كافية لتحديد تأثير تناول المكملات على الحالة المزاجية.
أظهرت دراسات بعضها أن إعطاء فيتامين (د) للأشخاص الذين يعانون من نقصه يمكن أن يُساعد في تحسين الاكتئاب، بما في ذلك الاكتئاب الموسمي، الذي يحدث عادةً خلال الأشهر الباردة.
مصادر فيتامين د
ينتج فيتامين د في الجسم عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس، لذا يُطلق عليه اسم “فيتامين الشمس”. ويُعتبر التعرض لأشعة الشمس المصدر الرئيسي لفيتامين د لدى معظم الأشخاص. ومع ذلك، قد لا تكون أشعة الشمس كافية لإنتاج كمية كافية من فيتامين د في بعض الأحيان، وذلك يعتمد على الموسم وموقع إقامة الشخص، خاصة لدى كبار السن الذين قد لا يستطيعون تصنيع الكمية الكافية من فيتامين د.
من الأطعمة الغنية بفيتامين د:
- الأسماك
- البيض
- الفطر المعرض لأشعة الشمس
- الكبد
غالبًا ما لا يوجد فيتامين د بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة، ولذا يتم إضافته إلى العديد منها لزيادة الفوائد الصحية، وتكون الأطعمة المدعمة بفيتامين د عادة غنية بالكالسيوم، وتشمل:
- الحليب
- بدائل الحليب
- الزبادي
- حبوب الإفطار
- التوفو
- عصير البرتقال
زيادة امتصاص فيتامين د
يمكن أن يزيد تناول فيتامين د مع الأطعمة الدهنية من امتصاصه بنسبة تتراوح بين 11-50٪، ويزيد من امتصاصه بنسبة 50٪ عند تناوله مع وجبة كبيرة. كما يلعب المغنيسيوم دورًا هامًا في تنشيط واستخدام فيتامين د في الجسم.
كيف اتعرض للشمس للحصول على فيتامين د
فيتامين د يُنتج في الجسم عندما تتعرض بشرتك لأشعة الشمس، أو بالأحرى الأشعة فوق البنفسجية ب (UV-B) التي تنبعث من الشمس.
تعتمد كمية فيتامين د التي ينتجها جسمك على عدة عوامل:
- الموسم: هذا العامل يعتمد قليلاً على مكان إقامتك. في بعض المناطق، لا تصل أشعة UV-B إلى الأرض لمدة تصل إلى ستة أشهر في العام بسبب طبقة الأوزون وذروة الشمس.
- الوقت في اليوم: تكون أشعة الشمس أكثر قوة بين الساعة 10 صباحًا و 3 مساءً. وتؤثر كمية السحب وتلوث الهواء على هذا العامل.
- مكان الإقامة: المدن القريبة من خط الاستواء تحظى بمستويات أعلى من أشعة فوق البنفسجية. إن ضوء الأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس هو ما يساعد البشرة على إنتاج فيتامين (د).
- محتوى الميلانين في البشرة: الميلانين هو صبغة سوداء بنية اللون في الجلد والشعر والعين. كلما كانت بشرتك أغمق، كلما احتاجت إلى مزيد من التعرض لأشعة الشمس للحصول على كمية كافية من فيتامين (د).
اقرأ ايضا: فيتامينات واطعمة لعلاج حبوب الوجه
اطعمة تحتوي على فيتامين د
يمكن العثور على فيتامين د في الأطعمة:
- زيت سمك القد.
- سمك الأبو سيف المطبوخ.
- سمك السلمون المطبوخ.
- تونة معلبة مصفاة.
- عصير البرتقال المدعم بفيتامين د.
- الحليب المدعم بالفيتامينات.
- زبادي مدعم بفيتامين د.
- السردين المعلب بالزيت ومصفى.
- الكبد ولحم البقر المطبوخ.
- صفار البيض.
- حبوب مدعمة بفيتامين د.
- الجبن السويسري.
فيتامين د 50000
بعض الأطباء يوصون بجرعة كبيرة تصل إلى 50000 وحدة دولية من فيتامين (د) مرة واحدة في الأسبوع لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع، وهذا يُعتبر نظامًا مؤقتًا. بعد انتهاء هذه الفترة، يمكن للمرضى العودة إلى الخيارات المتاحة في السوق. ومع ذلك، هل تشكل هذه الجرعة العالية مخاطر صحية على المدى القصير؟
ينصح الأطباء بأنه في حالة انخفاض مستويات فيتامين (د) بشكل ملحوظ، يعتبر هذا النظام العلاجي خيارًا معتادًا. وبالتالي، إذا كان هناك نقص كبير في فيتامين (د)، فإن النهج المقترح حاليًا هو استخدام 50000 وحدة دولية من فيتامين (د) مرة واحدة في الأسبوع لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع، تليها إعادة قياس مستوى فيتامين (د) في الدم لمحاولة تعزيز قيمته إلى المستوى المناسب في الجسم.
مع ذلك، يجب عدم وصف هذه الجرعة العالية من فيتامين (د) دون إجراء فحص لمستوياته في الدم، نظرًا لكونها جرعة كبيرة للغاية. فيتامين (د) هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، وبالتالي يمكن للجسم أن يتراكم بهذا الفيتامين في الأنسجة ويصبح سامًا، على الرغم من صعوبة تحقيق ذلك.
عادةً ما يحتاج الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين (د) بعد تلقي جرعة عالية من الفيتامين إلى الاستمرار في تناول مكمل غذائي من فيتامين (د) بدون وصفة طبية للحفاظ على مستوياتها في المعدل الطبيعي، والتي قد تصل إلى أكثر من 1000 وحدة دولية يوميًا.
قد تحدث مشاكل إذا تم تناول جرعة كبيرة من فيتامين (د) لفترة طويلة، ومن بين هذه المشاكل: حصوات الكلى، القيء، ضعف العضلات، وزيادة ترسبات الكالسيوم في الجسم. لذلك، يجب دائمًا استشارة الطبيب بشأن الجرعة اليومية لتجنب أي مشاكل صحية.
إذا كنت ترغب في معرفة المزيد حول مستوى فيتامين (د) في دمك، فيمكنك حجز تحليل فيتامين (د) والتعرف على السعر والموعد المناسب لك، ويمكنك أيضًا طرح أي أسئلة أو استفسارات قد تكون لديك.
الأسئلة الشائعة
ماذا يفعل نقص فيتامين د في الدماغ؟
النقص في فيتامين (د) قد يزيد من خطر الإصابة بالفصام، وهو اضطراب حاد في الدماغ يتسبب في العديد من المشكلات الصحية، مثل الهلوسات، وضعف ترابط الكلام، وصعوبة التركيز أو الانتباه.
كم من الوقت يحتاج فيتامين د ليرتفع؟
كما ذكرنا سابقاً، فإن زيادة مستوى فيتامين (د) تعتمد على عدة عوامل، ومن أهمها تراجع مستوى الفيتامين في الدم بعد العلاج، ولكن عموماً، يُعتد بارتفاع مستوى فيتامين (د) المطلوب بعد مرور شهرين إلى ثلاثة أشهر من الانتهاء من العلاج.
هل نقص فيتامين د يسبب قلة النوم؟
أشارت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية إلى دراسة قام بها باحثون في جامعة تشينغداو الصينية، حيث كشفوا عن ارتباط نقص فيتامين “د” بقلة النوم والأرق. ووفقًا للصحيفة، أظهرت الدراسات التي أجراها الباحثون الصينيون أنه يمكن التعرف على نقص فيتامين “د” في الجسم من خلال قلة ساعات النوم والأرق.
هل نقص فيتامين د يسبب ثقل في الرأس؟
قد يؤدي نقص فيتامين “د” إلى ظهور عدة أعراض، منها الشعور بثقل في الرأس والتعب والخمول، بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض الأخرى.
